فيلم العاب الجوع
السنة اللهب
=======
شاهدت فيلم العاب الجوع (السنة اللهب)
الفيلم نوع من الخيال العلمى عن دولة ما حدث بها ان الشعب ثار ( حرب شنيعة )
تلك تسمية الحكومة للثورة على الحكومة المركزية ( التى اطعمتهم واحبتهم وحمتهم
وبعد ان قامت الحكومة بالسيطرة على الامور تماما حيث حل السلام ( من وجهة
نظر الحكومة ) بعد هزيمة الخونة ( الثوار ) قررت الحكومة ان تلك الخيا
الثورة ) لن تتكرر فجعلت كل مقاطعة من الاثنى عشر مقاطعة تقدم فتى وفتاة من
ابنائها ليتقاتلوا حتى الموت ليفوز واحد فقط فى صورة احتفالية للاحتفال بالشرف
والشجاعة والتضحية ( ده نص كلام الحكومة ) والفائز سيعطى عدة اشياء ليتذكر
الكل مدى كرم وسماحة الحكومة مع الشعب حتى يتذكر الكل الماضى وحماية للمستقبل
التنفيذ
جاء تنفيذ مثل لوحة تشكيلية وكان بها اجزاء منها السيرالى ومنها البروفيل ومنها البروترية
حيث عمد صناع الفيلم لجعل الجمهور المشاهد للقتال ( مباريات الجوع ) اقرب الى
الشخصيات الكرتونية فى الافلام سواء على مستوى الملابس والمكياج والاداء
الحركى والصوتى ( السيريالية )
الرئيس كان الاداء الحركى والصوتى والملايس اقرب للحكيم او الاب للكل فهو
المسيطر على كافة الامور والاحداث وكأنه ( الاله) فكان ( البروترية )
الشعب او المقاطعات منطقة الفقر المدقع فقرب منهم بقدر ما لم يدخل الى
التفاصيل ولم يبعد حتى يكون اقرب الى الظلال (البروفيل )
ولكن بعد اختيار المقاتلين والذهاب الى ساحة القتال نجد ان صناع الفيلم اتفقوا
ان يكون كل شئ حداثى وربما ما بعد الحداثة وتظهر بشدة فى قاعة التحكم فى ساحة
الفتال عن طريق احدث التقنيات للحاسب الالى وبطريقة احترافية جدا
على مستوى الفكرة
تصنيف الفيلم كفيلم خيال علمى احتيال للخروج به للنور وللجمهور حيث ان الفكرة
ببساطة ان الحكومات المركزية هى القاهرة للانسان المتطلع للترقى والصعود
الاجتماعى حيث ذلك ممنوع على العامة ولكن الترقى فقط للنخبة المختارة من خلال
الحكومة المركزية حيث ان مواصفات النخبة مواصفات خاصة اهمها هى تبادل المصالح
والمنفعة بينهما دون التقييد باى اخلاقيات وقيم ومثل عليا الاهم فقط قانون
المنفعة واشباع اللذات والهدف هو السيطرة على الشعب ومن وجهة نظرهم رعاع
وقاصريين وهم فقط مجرد خدام للاسياد ( الحكومة والنخبة ) ومستهلكين اى انهم
مجرد ارقام بعد نزع الانسانية منهم
على مستوى صناعة الفيلم
اكاد اقول انه اعظم فيلم على مستوى اقتناع كل صناع الفيلم بالفكرة والتحمس لاخراجها كما ينبغى ان يكون للجمهور
لذا نجد كل من الاخراج المبهر المتقانى فى خدمة الفكرة دون تقعر والتصوير
الاكثر من رائع خاصة فى اقتناص مشاعر جينفر الداخلية والتى تعبر عنها بخلجات
الوجه والماكيير ( الجندى المجهول ) قى الفيلم حيث كان رسم الشخصيات من اروع
ما يكون وخاصة السيرالى منها . والريكور ايضا لان الفيلم بها مشاهد حركة كثيرة
كل ماسبق تم تغليفه بموسيقى وهى تعتبر بطلة من ابطال الفيلم الرئيسية لتعميق
كل افكار الفيلم
حيث حدث ما يسمى انكار الذات من كل صناع الفيلم لخدمة الفكرة الباهرة العبقرية
التمثيل
البطلة جينفير لورنس اقل ما يقال عنها انها نسيت انها لورنس واصبحت كاتنيس
ايفردين من لحظة لبس ملابس الشخصية وعندما تدور الكاميرا حبث المعايشة
والاحساس الانسانى غير العادى لاننا نرى كاتنيس البنت الخارجة من الشعب
المطحون المقهور
التى تتحدى السلطة من خلال تصرفات عفوية كلها نابعة من احساسها انها انسانة
وفقط لذا نجد جينفر لا تمثل اطلاقا ولكن كانت الشخصية متلبسة عليها تماما
ومسيطرة عليها وتماهت مع الشخصية تماما ويظهر ذلك فى التنازل عن الانوثة
الطاغية لها وابضا التنازل عن اى ملابس او مكياج يظهر تلك الانوثة وايضا
افعالها او ردود افعالها واكاد اقول انه من المرات النادرة الت ترى فيها تمثيل
حقيقى من ممثلة عالمية صحيح خى صغيرة فى السن ولكن فامة تمثيلية جبارة من حيث
الاداؤ العفوى دون اصطناع زذلم انها تعرف ضبط اوتار الالة التى تعزف عليها (
نفسية الممثل ) على نغمة الشخصية لتخرج اللحن المراد ايصاله للجمهور والذى بذل
المؤلف والمخرج مجهودات غير عادية لتاليفه
شكرا بصناع الفيلم الرائع جدا
فيلم يستحق الاقتناء وليس المشاهدة فقط
ملحوظة هامة جدا
الفيلم انتاج 2012 يستند إلى الرواية الأولى من سلسلة مباريات الجوع للكاتبة
سوزان كولنز.
ولكن اذا ركزت جدا مع فكرة الفيلم وتاريخ انتاجه نجده انه معبر جدا عن الحالة
المصرية حيث تحالف الحكومة والنخبة ضد الانسان ضد الشعب من اجل ان تعيش
الحكومة والنخبة فى رغد العيش واشباع الملذات الحسية وعلى حساب الشعب الذى ثار
---------------------------------------------
صناع الفيلم
----------
بطولة جينفير لورنس - جوش هوتشرسن - ليام هيمسورث - وودي هارلسون - إليزابيث بانكس - ليني كرافيتز - ستانلي توكسي - دونالد سثرلاند
الكاتب جاري روس - سوزان كولنز - بيلي راى
مأخوذ عن مباريات الجوع لسوزان كولنز
المخرج جاري روس
الموسيقى جيمس نيوتن هوارد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق