الخميس، 7 مايو 2015

ساحة الوعى - الجزء الثانى

ساحة الوعى - الجزء الثانى 
===============


انتهينا فى الجزء الاول ان الفنون بكل اطيافها هى احد ساحات الوعى سواء كان فن مكتوب او مرئى او مسموع 
السؤال المطروح من جانبى الان هل نحن لدينا القدرة على المواجهة فى مجالات الفن باطيافه 
فعندما يخرج علينا احد الشعراء بقصيدة نكراء حلمى سالم قام  بنشر قصيدة بعنوان (شرفة ليلى مراد) 
أصدرت محكمة القضاء الإداريّ المصريّة الثلاثاء حكماً بإلغاء ترخيص مجلة ’’إبداع’’

 الأدبية التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب، وذلك لنشرها قصيدة ’’تسيء إلى الذات 

الالهية’’. وحسب وكالة ( فرنس برس )، فقد جاء في الحكم ’’أنّ المجلة الصادرة عن

الهيئة العامة للكتاب ويرأس تحريرها الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي قامت بنشر 

بعنوان (شرفة ليلى مراد) للشاعر حلمي سالم تتضمّن إساءة للذات الالهية’’. وأكدت 

المحكمة في حيثيات قرارها ’’أنه ثبت لديها أن القصيدة وردت بها ألفاظ تسيء إلى رب 

العالمين وأن هذا الفعل يباعد بينها وبين رسالة الصحافة ومن غير المعقول أن يكون هذا

 العمل قد نشر عبثاً دون أن يمر على القائم على هذه المجلة الأمر الذي يؤكد أنّ بعضهم 

لديه القناعة والاستعداد لنشر مثل هذه الإسفافات المتطاولة على ربّ العالمين’’.

اين النقاد مننا لنقد ونقض تلك التراهات التى تنم عن عقلية فاسدة وروح خربة 

اين المنصات التى نطلق منها كافة الفنون الشعرية للرد على هذا او ذاك وحلمى سالم 

ليس شاعر نازق او زنديق ولكنه تيار عام هدفه شئ واحد فقط هو ترسيخ مبادئ 

العلمانية الشاملة فى كل مناحى الحياة 

عندما نجد تيار السينما كله الهدف الاسمى له ترسيخ مبادئ وقيم كلها تصب فى خانة 

الحرام ولكن فى اطر ملونة واخر تلك الاطر هو الشئ المدعو فيلم اسمه الجرسونيرة 

لغادة عبد الرازق عبارة عن عاهرة تعيش على الهامش مع احد رجالات السياسة والسفير

 السابق وزوج بنت احد رجال الاعمال المهمين ولكن يعيشها فى شقة اقرب للخيال 

ديكور منتهى الجمال والروعة حتى ترسخ فى ذهن كل بنت عندما تمارسى العهر 

والفجور هذا هو المقابل مع وجود تمثال من ضمن التحف لبوذا كاشارة للدين الارضى 

اللذيذ من جانب صناع الاطار هل نحن جاهزين للرد عمليا على هذا بدل اللطم والشحتفة 

هل نحن نستطيع تقديم القيم والمبادئ العالية فى اطر تناسب العصر الحديث واستخدام 

الصورة استخدام محترفين بدل الادانة والشتم والسب 

طبعا سيخرج من يقول ان السينما تحتاج اموال طائلة الرد بسيط جدا ان اليوتيوب جعل 

الامر اسهل من الاول بمراحل المهم الفكر وتحديد الفئة العمرية المخاطبة الامر فكر اولا 

وتنفيذ احترافى ثانيا حتى نجنى ثمار هذا الفكر 

ساحات الوعى كثيرة وعديدة والاهم لابد من وجود استراتيجية لهذا بدل العمل الفردى

 الضائع وسط صخب الاحداث المتوالية 

الفن بكل اطيافه ساحة تم اختزالها فى الرفض والشجب فقط 

المصادر 




صناعة الافيال Nightcrawler

صناعة الافيال 
Nightcrawler
========
   
شاهدت فيلم
المتسلل ليلا 
وهو قصة صناعة رجل اعمال امريكى او بالاحرى كيف تكون رجل اعمال
يبدا الفيلم بمشهد رجل يقص صور حديدى ويراه شرطى ويحاول ان يستوقفه فيذهب اليه على انه ضال عن الطريق وهو هادئ جدا ويقوم بقتله وسرقة ساعته
المشهد التالى يقوم ببيع النحاس والحديد الذى قصه من السور بمفاوضات منتهى الجدية مع المشترى واثناء ذلك يعرض العمل عند المشترى ولكنه يرفض لانه حرامى
واثناء سيره ليلا يجد حادثة لسيارة مشتعلة ونزل ليرى ويحدث حوار مع مصور فيديو ويفهم منه انه يصور تلك الحوادث ويقوم ببيعها الى المحطات التليفزيونية
يقوم البطل بسرقة سيارة غالية الثمن ويبعها لصاحب متجر بعشر القيمة الحقيقية ليشترى منه كاميرا وجهاز نداء على الشرطة الجوالة بالشوارع من مراكز الاستغاثة
وبالفعل يذهب الى احد الحوادث ويقوم بتصوير المجنى عليه عن قرب جدا وتذاع اللقطة ويقبض المقابل ليشترى كاميرا احدث
يقوم بتعيين مساعد له بعد الاحياء له انه صاحب قناة تليفزيونية تحت الانشاء وبشروط مجحفة نظرا لان المساعد لا يجد ماوى ولا عمل فيقبل
وتتوالى نجاحاته حتى يعرض عليه المنافس له العمل سويا ليكونا اكبر من المنافسة وبعرض سخى ولكنه يرفض لان هدفه هو ان يكون صاحب شركة ليس عامل
ويسمع من النداء على الشرطة وجود حادثة تصادم ليسرع الى مكان الحادث وبدا التصوير ويجر المجنى عليه المتوفى حتى يكون فى زاوية تصوير افضل ويذهب للمحطة ولكن تلحظ المخرجة بوجود دماء ولكن يستهين بتلك الدماء فى الرد عليه
ونظرا لانه بارع فى التعامل مع النت فيعرف معلومات عن المخرجة ويبدا المساومة معها ان تعمل معه وان يكون علاقة معها وترضخ المخرجة فى النهاية
واثناء ذلك يقوم بالعبث بمفرامل سيارة المنافس ليعمل حادثة ويقوم بتصويره بثبات وهدوء
يسمع نداء للشرطة عن اطلاق للنار باحد الفيلات الراقية فيسرع قبل اى احد ويصور الجناة وهم يهربون ويدخل المكان ويصور الضحايا وكانت تعتبر لقطة العمر له لانه باعه بثمن غال جدا مع وضع اسم شركته ضمن الخبر
ويبحث عن الجناة عن طريق رقم السيارة ويعرف المكان وتتم مراقبتهم حتى وصلوا الى احد المطاعم فيقوم بالابلاغ عنهم للحصول على مكافاءة الارشاد وايضا تصوير واقعة القبض للبيع للمحطة
واثناء القبض على الجناة يحدث تبادل لاطلاق النار وهروب احداهما وتتم مطاردته ولكن تنقلب السيارة فينزل من سيارته ليرى الجانى مازال حى فينادى على المساعد انه مات ولابد من تصويره فياتى المساعد لقتله الجانى ويقوم هو بتصوير موت المساعد
ويقوم ببيع الشريط للمحطة والتى يعتبر حصريا
تقوم الشرطة بالقبض عليه ولكنه يخرج لينتهى الفليم انه اصبح شركة لانتاج الاخبار
الفيلم بقصد او دون قصد اراد ايصال رسالة بسيطة جدا وهى كيف تكون رجل اعمال لايهم من اين اتيت بالمال ولا يهم كيف تعمل المهم لا تقع تحت طائلة القانون
المشترى الاول للحديد له اخلاق انتقائية يشترى بضاعة مسروقة ولكن لا يعين الحرامى عنده
المشترى الثانى للدراجة يساوم على بضاعة باهظة الثمن ولكن للمكسب السريع يعطى البطل جهاز يسمع منه نداء الشرطة الجوالة لاتهم الاخلاق هنا
البطل حتى يصل الى هدفه قطع فرامل سيارة المنافس وساوم المخرجة عن نفسها وللسعر وللترقى -- ساهم فى قتل المساعد لانه ساومه على اقتسام المكافاءة
قد يتصور للمشاهد اننا امام حالة بها خلل نفسى فتقوم بكل تلك الافعال الشريرة ولكن انا ارى انه شخص سوى ويريد ان يصبح صاحب عمل ومال وكان له ما اراد
هذه هى الراسمالية المتوحشة والتى قانونها - دعه يعمل دعه يمر - طالما لم يقع تحت طائلة القانون
اقتل اسرق اكذب - لايهم - طالما تعرف ان تفعل كل الموبقات دون ان يراك احد
هذا هو الدين الجديد عند اصحاب الفكر الجديد وهو قديم ولكن بالوان زاهية حديثة
فكر ضد الانسان والانسانية ولكن لان المادة هى عماد تلك الدين المبشر به من قبل هؤلاء لا شئ يقف امام المادة من اى وزاع اخلاقى اودينى حقيقى
فيلم ضد المساواة بين البشر فيلم يحترم اصحاب المواهب القاتلة والتى تمتص مجهود الاخرين فى سبيل الارتقاء بنفسك ولنفسك فقط
هكذا وظيفة الفن السام الذى يرسخ داخل النفوس الافكار الهدامة والتى بشر بها انبياء الدين الجديد وهما تاتشر وريجان ومن ورائه المحافظين الجدد
الفيلم رسالة لكارهى الفنون حتى يعرفوا قيمة تاثير الفن السينمائى الرهيب
كفيلم سينمائى يعتبر جيد من حيث تماسك السيناريو الى حد ما حيث تغاضى السيناريست عن اشياء ولكن اراه التغاضى حتى يمد الخط الى اخره مع البطل ودون تشتيت المتفرج حتى يرسخ بوجدانه انك يمكن ان تكون رجل اعمال
الاخراج كان هادئ والكاردات اقرب الى الطبيعية فى كل الوقت
التمثيل البطل  (جيك جيلنهال)  يحق له الافتخار بادائه الواثق الهادئ المنضبط طوال الفيلم
رسالة الفيلم كيف تصنع فيل يدهس امامه كل شئ حتى تنال ماتريده


ولكن اهم شئ هو المحافظة على القانون لان هذا هو كتاب العهد الجديد والكهنة هم 

المشرعون والمحامون افعل ماتريد طالما نفذت ايات العهد الجديد ورضى عنك الكهنة الجدد
ابطال العمل 


المخرجدان غلوري
الإنتاججنيفر فوكس
توني غيلروي
ميشيل ليتفاك
جيك جيلينهال
ديفيد لانكستر
الكاتبدان غلوري
البطولةجيك جيلنهال
بيل باكستن
رينيه روسو
تصوير سينمائيروبرت إلزويت
الموسيقىجيمس نيوتن هاورد