الأربعاء، 22 أبريل 2015

مرواغة العود

مرواغة العود
قصة قصيرة
هامت روحى فى فضائها ..وجدتها جالسة والشرر يخرج من عينها نظرت لها معاتبا صرخت صرخة لم تخرج من فكيها ولكن من اجفانها 
 تقول كيف لك ان تغضب منى سارعت اليها فضممتها وسرعان ما دخلت الى مكانها بين الضلوع حاولت ان اهدئ من روعها انفجرت ينابيع دموع اقتربت منها هربت منى الى الشرايين وكانت ملئ بدموعها بدل من دمى
 فقلت لست غاضب منك بل لك نظرت الى وقالت بصوت متهدج حزنى الحقيقى انك غاضب فقط انا احتمل اى شئ الا غضبك ان لم اكن ركن سعادة لك فالموت افضل حتى لو كنت اتنفس
 بعادك موت حقيقى الهواء فاسد الطعام فاسد بل الحياة لا اعرفها الا معك صمت واغمضت عينى فهرولت الى فضممتها ضمة تنسيها الماضى والحاضر اخذت يدى بين راحتيها وقبلتها ونظرت الى برفق ام وهمست الا غضبك ابتسمت بعيون انفجر بها احاسيس شهية ودبت الحياة فى اوصالى دخلت على زوجتى وجدتنى فارغ الفم باسم العين والوجه قالت اخيرا عدت وذهبت بابتسامة ساخرة فمن منا يملك الا ان يقول عدت
ولكن لمن


محسن باشا

السينما واليد الغليظة

السينما واليد الغليظة
============

الموضوع هو هل هناك علاقة ما بين الدولة - بكل اجهزتها - والسينما
الاجابة المتسرعة العنيفة تقول نعم ولكنها للاسف تصطدم مع الواقع الفعلى لان بدايات السينما سواء على المستوى الفردى لمحمد بيومى بالاسكندرية ثم توالى انتاج الافلام حتى الخمسينيات من القرن الماضى وكان دور الدولة صفر 
وبعد قيام ثورة يوليو جاء وزير سيقف التاريخ امام اسمه كثيرا الوزير ثروت عكاشة فشرع فى انشاء معهد السينما سنة 1957 كنوع لرفع مستوى الفن وليس تدخلا من الدولة فى الابداع 
مع بداية الستينيات وظهور زوار الفجر بدات السينما يدخلها الرقيب - رجل الدولة - بيده الغليظة للمنع والمنح فقط بدون تدخل فى الابداع كابداع 
بعد هزيمة يونية الكارثية ومجموعة السيطرة بقيادة الضابط موافى بدا علاقة الفن مع الدولة كتوجيه المجتمع وكان هذا التدخل النواة الصلبة لعلاقة الدولة بفن السينما وكان اشهر مثال افلام عكاشة فى الادغال واغنية الطشت قالى والتى يؤرخ لها انها بداية انهيار القيم مع دخول احمد عدوية على نفس النهج بعد النجاح الغير عادى لاغنية السح الدح امبو 
 ثم جاء فترة التسعينات وكان عنوان الدولة محاربة الارهاب وهنا ظهر الكاتب وحيد حامد كرجل مبدع ولكن ايضا كرجل منفذ لتعليمات الدولة ويظهر ذلك بوضوح فى فيلم الارهابى لعادل امام ومسلسل العائلة لمحمود مرسى والذى صال وجال وحيد حامد كرجل المبادئ المدافع عن الدولة وتم ترك له المجال للخوض فى الدين وجعل رجال الدين من وجهة نظره الشهوة الجنسية هى المحرك لهم وايضا الخوض فى صلب العقيدة باثارته موضوع عذاب القبر والحياة البرزخية  
تشكيل الوعى والوجدان بالفنون اشد على المتلقى من مئات البرامج والكتب ففيلم واحد به كم رهيب من التشويه للدين ولرجاله اسوء مئات المرات من تطاول فسل مثل اسلام بحيرى وابو حمالات وباقى طابور اساتذة فنون التجهيل على المواطن وتخريب وجدانه 
السينما فن جميل وهى من الفنون التى لو احسن استخدامها تكون احد ادوات القوة الناعمة للدولة اذا تم ترك الحرية للمبدعيين الحقيقيين 

كلمات عشق مولانا - الجزء الخامس و الثلاثون

كلمات عشق مولانا - الجزء الخامس و الثلاثون

=================================

جاءت بطيفها وصمتت ووجدتنى صامت حتى ظن الكلام اننا بنا بكم فضحكنا منه وقلنا له بصمتنا لم نجد فيك ما يحمل مابداخلنا فخشينا عليك الاحتراق من نور حديثنا
============================
جائنى الطيف مكللا بزهور كلها نابعة من فؤاده وتسبقه عاصفة من الاحاسيس الطازجة فوجدنى احمل نظرات اسئلة وليس نظرات فرح فسئلنى لما فقلت لما العاصفة الرقيقة ومن اين الزهور فقال بنظرة ثقة ياسيدى السؤال لك وليس لى فانت الراعى فانا اسئلك كيف زرعت كل هذه الزهور بنظرة منك
=============================
عادت تغرد على اغصان واحتها الوارفة
===========================
طاقت نفسى اليك وانت منى
كيف السبيل اليك وانت فى 
الهث بين جنابات نفسى للولوج اليك
اهدئ ليحظات حتى الحظك 
فالنظرة منك عمر
والقرب منك امنية 
البعد عنك رحلة عناء 
خواطر مبعثرة فيك
===============================
رفقا بقلب عشق ضياء القمر من بريق عينيك

الزحام والحب المفقود

الزحام والحب المفقود
============





غضبت مني حين قلت لها: يجب أن نبتعد قليلا وان نمنح قلوبنا إجازة بعض الوقت ربما عاودنا الحنين ورجعنا أكثر اشتياقا.. في بعض الأحيان نبتعد عن الأشياء لنراها بصورة أوضح.. وربما أجمل..
إن البعد لا يعني ابدا القطيعة, لأن إحساسنا بالافتقاد ربما يكون ميلاد إحساس جديد..
والحب كائن متمرد إنه يشبه الطفل الصغير يملأ المكان..ويحطم الأشياء ولا تعرف له هدفا أو غاية لأنه يشعر بأنه صاحب كل شئ.. وإذا لم يشعر الحب بأنه يمتلك كل شئ فيك تصيبه حالة من التمرد ربما اختفي بعض الوقت وأحيانا يترك البيت لأصحابه ويمضي.. ثم تراه وقد عاد أكثر حضورا..
 إن أسوأ ما أصاب حياتنا الأن هو هذا الزحام الرهيب الذي يحاصرنا ويخنقنا أحيانا.. وفي هذا المناخ وفي هذه الظروف يختنق الحب حين يشعر وبأنه لا مكان له وبأنه ضيف غير مرغوب فيه..
أين يتحرك الحب وشاشات التليفزيون تحاصرنا ونجلس أمامها بالساعات وتغيب العقول عن التفكير..وتغيب المشاعر وتتراجع أمام صور وأخبار وأحداث وجرائم تقتل أجمل الأشياء فينا. وما بين ساعات العمل..وساعات البث الفضائي..وساعات الأطعمة الجاهزة.. وقراءات النت والفيس بوك والتويتر والمحمول وصفحة الحوادث لا يجد الإنسان وقتا لكي يعيش لحظة حب, 
لقد احتلت وسائل التكنولوجيا الحديثة كل حياتنا ومشاعرنا, واغتصبت أجمل ما فينا وهو الإحساس.. في هذا الجو القاتم يشعر الحب بالغربة وبأنه زائر ثقيل حيث لم يعد له مكان وسط هذه الأشياء وإذا شاهد نفسه يوما فهو يراها في رسالة علي المحمول أو أغنية عفاريتي علي الشاشة للسادة اوكا واورتيجا وشحتة 
  او رقصة من الكليبات التى بلونا بها مؤخرا ومثال ذلك كليب يا واد يا تقيل للمدعوة برديس
وللاسف يتصور هؤلاء ان ذلك فن معبر عن الحب وهو لافن ولا حب لان الفنون تدعو للرقى بالاحاسيس وليس التدنى بها 
 أو مسلسل يدعو إلي الكآبة أونشرة أخبار تغرقها الدماء.. إنه يتحمل كل هذه الأشياء بعض الوقت, ولكنه في النهاية يفضل الرحيل إنه كائن غريب.. ولذلك لابد أن نبحث عن دقائق قليلة نحب فيها.. وليس من الضروري أن نحب الآخرين ولكن من الضروري أيضا أن نحب أنفسنا.. أحيانا يطلب الحب من المحبين إجازة ليس لأنه كره المكان, ولكن ليمنحهم الفرصة ربما شعروا بغيابه وقيمة وجوده ولهذا فضلت أن نبتعد قليلا ربما عاودتنا الأشواق.. وراودنا الحنين