الوطن
======
صعب أن يعرف الوطن بسطر أو سطور ، أو حتى مجلدّات ،
الوطن هو أول الشهقات في الحياةِ قبل الميلاد ، هو الهويّة التي تصنع الكيان ، ترسم الشكل و الملامح ، هو العنوان ، منه نبتديء و إليه المنتهى
فهل لنا هوية غير اسلامنا ؟؟!!
وهل لنا شكل وملامح الا ما حددتة عقيدتنا؟؟!!
وهل لنا عنوان الا بألتزام الطريق الذى حددة ربنا فى شرائعة؟؟!!
اجابة تلك الاسئلة تحدد لنا وطننا بكل بساطة..... و ترسم لنا خارطتة
وطننا هو ديننا الذى يسكننا وحدودة تلك الارض الشاسعة التى طواها الله لرسولة حدودة كل بقعة يردد فيها ذكر الله
فأنا وطنى وبلادى هى الاسلام....وجنسيتى هى عقيدة التوحيد
اذا انا مسلم موحد هذة هى بلادى و هذة هوتى تلك التى ارتضاها لى ربى وخلقنى من اجلها ...
فهل لى ان اخالف ما أومرت؟؟؟
هل لى ان ارتضى لنفسي ما هو اقل؟؟؟
اما تلك المسميات لتلك الدويلات الواهنة ما هى الا اسما اسموها هم وابائهم ورهبانهم وكهنتهم وسدنة كفرهم
اسماء ما جعل الله لها من سلطان فليسي لها قدسية ولا هالة ربانية تجعلنا ننصاع لها
فوطن المسلم الذي يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض، او جنسية حكم، وعشيرة المسلم التي يأوي إليها ويدفع عنها ليست قرابة دم،
وراية المسلم التي يعتز بها ويستشهد تحتها ليست راية قوم،
وانتصار المسلم الذي يهفوا إليه ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش، أنما هو كما قال الله عنه: {إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [سورة النصر].
فالوطن كما جعلوة لنا اصبح صنماً و معبوداً من دون الله عندما يُعقد الولاء والبراء على أساس الانتماء إليه ولحدوده وليس ولاء فى الله ولله
لذا قسمونا الى دويلات و قوميات .
بحيث أن من كان ينتمي للوطن ويسكن داخل حدوده فله كل الحقوق والموالاة ولو كان من أكفر الكافرين ، ومن كان لا ينتمي إلى الوطن من حيث السكنة والجنسية فليس له شيء من الحقوق التي تحق لذلك المواطن الكافر ولو كان من أتقى أهل الأرض وأفضلهم ..!! ومن صور ذلك ، الوحدة الوطنية التي تُردد على ألسنة الطواغيت وكثير من الناس المخدوعين ، والتي يُراد منها تحالف الأحزاب والفرق الوطنية جميعها ، الصالح منها والطالح ، وتوحيد صفها في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن ، فالوطن : محور اهتماماتهم ، والغاية العظمى التي تجتمع عليها جهودهم ..!!
حتى وان كانت تلك المصالح ضد الله ودين الله فالمصلحة للوطن والخيانة للوطن و العزة للوطن
فأوجدوا لى داخل ما يسمي وطنا عربى او حتى ما يدعى وطن اسلامى
دولة من تلك الدول ذات عزة وشأن
(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).
وهذا هو حالنا
بقلم
سيلين سارى
----------------------------------------------------------
المقال يعبرعن الكاتبة وليس بالضرورة يعبر عن الناشر