الأحد، 10 مايو 2015

الوطن

الوطن
======

صعب أن يعرف الوطن بسطر أو سطور ، أو حتى مجلدّات ، الوطن هو أول الشهقات في الحياةِ قبل الميلاد ، هو الهويّة التي تصنع الكيان ، ترسم الشكل و الملامح ، هو العنوان ، منه نبتديء و إليه المنتهى فهل لنا هوية غير اسلامنا ؟؟!! وهل لنا شكل وملامح الا ما حددتة عقيدتنا؟؟!! وهل لنا عنوان الا بألتزام الطريق الذى حددة ربنا فى شرائعة؟؟!! اجابة تلك الاسئلة تحدد لنا وطننا بكل بساطة..... و ترسم لنا خارطتة وطننا هو ديننا الذى يسكننا وحدودة تلك الارض الشاسعة التى طواها الله لرسولة حدودة كل بقعة يردد فيها ذكر الله فأنا وطنى وبلادى هى الاسلام....وجنسيتى هى عقيدة التوحيد اذا انا مسلم موحد هذة هى بلادى و هذة هوتى تلك التى ارتضاها لى ربى وخلقنى من اجلها ... فهل لى ان اخالف ما أومرت؟؟؟ هل لى ان ارتضى لنفسي ما هو اقل؟؟؟ اما تلك المسميات لتلك الدويلات الواهنة ما هى الا اسما اسموها هم وابائهم ورهبانهم وكهنتهم وسدنة كفرهم اسماء ما جعل الله لها من سلطان فليسي لها قدسية ولا هالة ربانية تجعلنا ننصاع لها فوطن المسلم الذي يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض، او جنسية حكم، وعشيرة المسلم التي يأوي إليها ويدفع عنها ليست قرابة دم، وراية المسلم التي يعتز بها ويستشهد تحتها ليست راية قوم، وانتصار المسلم الذي يهفوا إليه ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش، أنما هو كما قال الله عنه: {إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [سورة النصر]. فالوطن كما جعلوة لنا اصبح صنماً و معبوداً من دون الله عندما يُعقد الولاء والبراء على أساس الانتماء إليه ولحدوده وليس ولاء فى الله ولله لذا قسمونا الى دويلات و قوميات . بحيث أن من كان ينتمي للوطن ويسكن داخل حدوده فله كل الحقوق والموالاة ولو كان من أكفر الكافرين ، ومن كان لا ينتمي إلى الوطن من حيث السكنة والجنسية فليس له شيء من الحقوق التي تحق لذلك المواطن الكافر ولو كان من أتقى أهل الأرض وأفضلهم ..!! ومن صور ذلك ، الوحدة الوطنية التي تُردد على ألسنة الطواغيت وكثير من الناس المخدوعين ، والتي يُراد منها تحالف الأحزاب والفرق الوطنية جميعها ، الصالح منها والطالح ، وتوحيد صفها في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن ، فالوطن : محور اهتماماتهم ، والغاية العظمى التي تجتمع عليها جهودهم ..!! حتى وان كانت تلك المصالح ضد الله ودين الله فالمصلحة للوطن والخيانة للوطن و العزة للوطن فأوجدوا لى داخل ما يسمي وطنا عربى او حتى ما يدعى وطن اسلامى دولة من تلك الدول ذات عزة وشأن (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله). وهذا هو حالنا
بقلم
سيلين سارى
----------------------------------------------------------
المقال يعبرعن الكاتبة وليس بالضرورة يعبر عن الناشر

(sweet novmber ) فيلم نوفمبر الحلو


شاهد فيلم نوفمبر الحلو 
(sweet novmber ) 
============ 

وهو عبارة عن الصراع بين العولمة والإنسانية 
الانسانية - التي تريد السعادة النابعة من داخل الإنسان والتي تتولد من الأشياء البسيطة 
العولمة - تهدف إلي القولبة والتنميط والإنتاج الكبير المتماثل وذلك لخلق سوق مستهلكين فقط لتشبع رغباتهم وغرائزهم طوال الوقت - لا وقت للتفكير 
وبطلنا هنا يعمل في تصميم الإعلانات للشركات وهو نموذج للإنسان الآلي الذي يعمل لزيادة أرقام حسابات البنك  وأيضا لشراء كل مستحدثات العصر من آلات تقنية 
 ويتصور انه احد نخبة العصر ولكن عند أول امتحان إنساني نجده يتصرف دون ادني شعور إنساني ( وهو أصلا مفتقده اصلا)   وعند محاولته لتصحيح الخطأ  الذي وقع فيه نجده يخرج حافظة نقوده لتعويض من اخطأ فيها أي انه يشترى صكوك الغفران كما جاء بالفيلم 
ولكن البطلة التي تبحث عن السعادة عن طريق مساعدة الآخرين لأنها تجد في إسعاد الآخرين سعادة لهم ولها . وهي تفوق السعادة المتولدة من شراء الأشياء 
لذا تصر البطلة علي ان يصحح البطل الخطأ الذي وقع فيه بالمعيشة معها لمدة شهر وهو شهر نوفمبر .
حتي يتصالح مع ذاته ونفسه وحتى يشعر بالسعادة الحقيقية وبعد مناوشات يرضخ البطل لهذا الحل ليتذوق المعني الحقيقي للسعادة والتي كان يتصور انه يمتلكها وذلك من المعيشة البسيطة والاندماج مع الآخرين في حكاياتهم الأبسط 
حيث اكتشف ان العولمة ما هي إلا الفردانية المتوحدة مع الذات وضد الاندماج والانطواء في جماعة انسانية ما 
وبعد ان يتحول البطل الي انسان يكتشف ان البطلة مصابة بالسرطان وفي مرحلة متأخرة جداً ويسعي  بكل السبل لانقاذها ولكنها رأت ان الحفاظ عل هذا الحب من خلال تركها تموت في مخيلتها هذا الحب 

تلك كانت صلب فكرة الفيلم وكان التنفيذ بسيط لدرجة السهل الممتع
   بأداء البطلة العبقرية

(تشارليز ثيرون) والتي تماهت مع الشخصية لدرجة انها ظهرت علي الشاشة   طبيعية وحميمة مع المشاهدين ونالت حبهم وليس شفقتهم 

فيلم انساني ضد كل الانظمة الشمولية والغير ديمقراطية لان جوهر تلك الانظمة هو سحق الانسان وجعله مجرد صوت انتخابي او حتي صوت معارض شكلاً 
ولكن الاهم هو كونه كائن مستهلك فقط 
فيلم : يدعو للعودة للانسان والبحث عن السعادة من خلال العطاء للناس وليس الاخذ منهم من خلال الاندماج في الحكايات البسيطة ومن خلال التعامل حتي ولو علي مستوي المشاعر 
الفيلم : رومانسي بشكل واقعي وليس مثالياً وكانت الموسيقه احد العناصر التي جعلت احساس البطلة ترسخ في ذهن المشاهد كمشاعر وليس كشفقة كونها مريضة 
وكانت الاغنيات علي المستوي اللحني الهادئ المعبر في الصميم -
الاخراج عمد الي المشاهد الخارجية التي تظهر القيم الانسانية دون جمل  -حواريه 
علي مستوي الكتابة كان  كاتب السيناريو رائع في تضمنه تصرفات للبطلة للاخطاء  حتي يرسخ انها انسانه وليست ملاك
فيلم يعبر بصدق عن الفن والفنون التى تكون مع الانسان والانسانية برقة ونعومة حتى تسلل بداخل وجدانه لانها تعبر عنه وله قبل ذلك  

فيلم يستحق المشاهدة بعيون القلب و اذان المشاعر ورهافة الانسان بداخل كلاً منا

وهو بطولة  
كيانو ريفز
تشارليز ثيرون
الكاتب 
بول يوريك
كورت فويلكر 
المخرج 
بات أوكونور 
الموسيقى
كريستوفر يونغ

ساحة الوعى - الجزء الخامس تثوير التلقى

ساحة الوعى - الجزء الخامس

                                          تثوير التلقى  
                                   ==============


كلنا كبشر نمارس هواية السمع و المشاهدة والقراءة للاعمال المبدعة ولكن ليس كلنا نستطيع التمتع بها لان لابد من توافر سمات عديدة للاستمتاع بالابداع
1-التركيز فى العمل (سواء كان مقروء او مرئ او مسموع)
2-الغوص فى ما يريده المبدع من رسالة  الى المتلقى
3-قراءة ما بين ثنايا العمل المبدع(المسكوت عنه)
4-محاولة تفسير العمل من وجة نظر مهما كانت تلك وجة نظر
5-التقاط الرموز البسيطة المفضية لقضايا هامة جدا
وهنا يثور تسائل هام هل كل عمل يعرض علينا يسمى عمل مبدع الاجابة لا  القاطعة 
ويصبح السؤال ماهى سمات العمل المبدع 

تتراوح الاجابات هنا منها اسم صاحب الابداع ما قدمه سابقا

وهناك مقال رائع اسمة القراءة المبدعة


وهى تحدد كيفية القراءة وهى تعنى فى النهاية الانتقاء اى ان الامتلقى يكون بعض فترة


 ما يكون لدية قدرة لتحديد ما هو العمل المبدع وهذو القدرة تتكون بالخبرة مع القراءة 



 للنقد لان تعريف النقد لابسط تعريفاته هو اضاءة العمل الابداعى للمتلقى

سبيل القراءة المبدعة: ليس هنالك عمل أدبي له حكمته أو جماله في حد ذاته، وأعظم 


قصيدة أنشئت منذ عرف الإنسان الشعر، لا تعدو أن تكون مجرد رقعة كُتب عليها كلام 

مطبوع، إلى أن يتفاعل القراء معها. ولكي تصبح الكتابة أدبًا، لا بد لها من قارئ. 

والقارئ يساعد على إبداع الأدب بتفاعله مع أفكار الكاتب وعواطفه ومعتقداته.
والقارئ المبدع، هو ذلك الذي يراعي ما يريد الكاتب أن يقوله، و كيف يعبر عما يريد 
أن يقول.

 فالقراء المبدعون إنما يضيفون خبراتهم الخاصة في الحياة ولغتهم إلى الخبرات

التي يعرضها الكاتب على صفحة الورق المطبوعة. وهم يقيسون مدى الصدق في موقف 


الكاتب بناءً على ما يحملونه هم أنفسهم من أفكار عن الحقيقة الصادقة. والقراءة 

المبدعة 

هي التي تحقق أعمق استمتاع بالأدب.
ما اود ان اقوله اتفاعل مع عمل ما لابد من التعامل بجدية حتى اقطف الثمار الناضجة 

فى ذلك العمل و الرسائل التى حاول المبدع ايصالها والاهم يكون لى راى فى تلك 

الرسائل

حتى فى بعض من مدارس  النقد الادبى افادوا ان كل قراءة ماعى الا كتابة جديدة لان 

القارئ ياتى للعمل بثقافته وبيئته التى تكون مغايرة لثقافة وبيئة الكاتب فالقارئ يضيف 

من عنده على النص او العمل الابداعى 

وحيث ان الوظيفة الاساسية للنقد هى التوسط بين العمل الادبى والمتلقى بغية انارته  

وتقريبه للقارئ

 الخلاصة انت من يحدد الفائز والخاسر فى معركة الوعى  بالتفاعل فى التلقى لاى فن 

 من الفنون التى تؤثر فى وجدانك وعقلك والللا شعور الباطنى  

انت ساحة الوعى والفاعل والمفعول به مهما يقدم لك من اى فن من الفنون اوحتى 

مايدعون انه فن وهو عبارة عن قمامات فكرية وبصرية وملوثات سمعية وعليك 

الرفض لكل هذا القبح 

مثلا تطبيقى

 مسلسل شيخ العرب همام

يمكن مشاهدة العمل كعمل اجتماعى جميل يتحدث عن حقبة ماضية وفقط ولكن
هذاالتلقى سطحى للغاية
وعند التمعن قليلا نجد ان المسلسل اتكا على الحقبة الماضية ليتحدث عن الحاضر 

المعاصر باسقاطاته
يمكن ايضا قراءة العمل من خلال وجهة نظر دينية للتعبير عن الاسلام الحقيقى من خلال 
الممارسة - فقة الواقع -



اى ان لابد من الرؤية المركبة للعمل ككل وهذا ما وددت بايصاله الاستمتاع بالابداع